أستخدم الفن كعلاج.. وهذه طريقتي الخاصة
بأسلوبها الفني الفريد، استطاعت فنانة سعودية أن تقدم نماذج فنية فريدة في عالم التشكيل، فعملت على عرض نتاجها في حساباتها الخاصة على وسائل التواصل، حاصدة الكثير من الآراء الإيجابية، لتنقل للعالم أسلوبها الفني في تحويل الأشياء العادية إلى لوحات مختلفة باستخدام الفن.
“عهود الخوتاني” تحدثت إلى “العربية.نت” عن سر الإبداع في لوحاتها، تقول: “لوحاتي متنوعة، وأهم ما يميزها هو البساطة في إحساسي الذي أمزجه مع الألوان، ليصبح طيفاً آخر بطريقتي المختلفة. ففي البداية كنتُ أرسم بورتريهات لمجرد رغبتي في إتقان أبعاد الوجه وملامحه.. كان الفن في نظري هو الإتقان والدقة في رسم الوجه، ومع الوقت اكتشفت أني أبحث عن المعنى لأضعه في رسوماتي، فيضفي إليها جمالاً من نوع آخر، فركزت على رسم مشاعر الحُب، الأخوّة، الأمومة، المشاعر الجميلة المصوّرة في قلبي بكل ذكرياتها، وأحاول أن أكسر واقعية الرسومات بألوان وأشكال تضفي إلى الصور حياة”.
وأضافت: الحب متنفس لي أعبر فيه عن كل ما يدور بداخلي، ففي فترة من الفترات كنت أعاني من ضغوطات في جوانب متعددة من حياتي، كان الفن هو ملاذي الآمن ومساحتي الحرّة والمريحة، كنت أستعين به على الحياة، لم يكن الفن “مهربا” بل كان ملجأً، أنقذني مرات عديدة، وكان علاجاً لروحي يخفف عنها عبء الأيام آنذاك.
رسم عهود الخوتاني
الفن علاج
وأكدت في حديثها قائلة: “أسعى لإيصال رسالة فني للمجتمع، وأن الفن بكل أشكاله وصوره هو علاج، ولا يقتصر الفن على المحترفين والموهوبين، وللجميع حقه في أن يذوق لذة الفن، وليس بالضرورة أن يكون الفن معقداً، فالبساطة فن، فأنا أحب أن أستعين دائماً بمقولة “وُجد الفن ليس لنسخ الطبيعة، إنما للتعبير عنها”، فالمهم هو المعنى ومحتوى الرسم الذي يصل تأثيره إلى القلب، وهُنا في رأيي الشخصي نستطيع أن نطلق على العمل “عملاً ناجحا”.
وتابعت: وأقول لكل فنان: لا تسعى أن تسرق أنظار الجميع للوحاتك لمجرد شكلها الخارجي فقط، بقدر سعيك للتأثير على مشاعرهم بالمعنى الذي تحويه اللوحة فتخطف قلوبهم، فالفن يُجمّل الأشياء ويكسر الروتين.
من أعمال عهود الخوتاني
قصة الدخول لعالم الفن
وعن قصة دخولها لعالم الفن قالت عهود: بدأت رحلة عشقي للفن منذ نعومة أظافري، حيث اكتشف والداي موهبتي في المرحلة الإعدادية، ولاحظا اهتمامي بالمادة الفنية وبالرسم تحديداً، وتلقيت الدعم والتشجيع منهما ومن معلمات المدرسة، ومع الأيام اكتشفت أن الفن مسألة ظهوره في الإعدادية كانت مسألة وقت لا أكثر، فالفن جزء مني ومن كياني إلى درجة أني أشعر أنه وُلد بداخلي في اللحظة التي خرجت فيها إلى الدنيا.
وختمت حديثها قائلة: لدي خطط فنية قادمة تُطبخ على نار هادئة جداً وبطريقة مدروسة، من ضمنها تقديم ورش ودورات تدريبية بمحتوى مُبسّط، وافتتاح متجر الرسم الخاص بي، أقدم فيه أعمالا متنوعة أصنعها بكل شغف وفن، واتطلع مُستقبلاً للمشاركة في معارض فنية، وافتتاح أول معرض شخصي لي.
معاني الاممومة في رسم عهود الخوتاني
Source link