هذه أسباب ارتفاع سوق دبي المالي 10% منذ بداية العام وتراجع أبوظبي
قال خبير الأسواق المالية محمد علي ياسين، إن سوق دبي المالي حقق ارتفاعا بنسبة 10% منذ بداية العام، بينما سوق أبوظبي انخفض بأكثر من 8% نتيجة أن الأسهم الكبيرة التي كانت تحرك سوق أبوظبي العام الماضي والذي قبله لا تتحرك حاليا، وإذا حدث فإن حركتها تكون سلبية في المرحلة الأخيرة.
وأشار إلى استفادة مؤشر سوق دبي المالي من مراجعة مؤشر شركة “MSCI” والتي تم تفعيلها بنهاية مايو الماضي، بجانب مؤشر “فوتسي” الذي يتبعه محافظ مالية وإن كانت أقل من “MSCI” الفعالة في التداول.
وأوضح أن بعض الأسهم تشهد حركة غير متوقعة مثل سهم شركة “تعليم” الذي ارتفع أكثر من 37% منذ نهاية شهر مايو تقريبا، والسهم يجذب مستثمرين بشكل واضح، ما يشير إلى أن الشركات الصغيرة هي التي تتحرك حاليا لتحقيق عوائدة ممتازة.
وأضاف “في أبوظبي توجد شركات يمكن أن تدور حولها شائعات استحواذ أو اندماج وهذا يؤثر عليها وبالتالي محركات السوق متغيرة”.
ولم يشهد سوق دبي المالي إصدرا أوليا منذ بداية العام سوى “الأنصاري للصرافة”، بينما كان سوق أبوظبي أكثر نشاطا ويتوقع أن يشهد خلال يونيو الجاري أو يوليو المقبل إصدارا جديدا، وفقا لياسين.
وقال إن وتيرة الإصدارات في سوق أبوظبي جيدة، لكن الأسهم القديمة الثقيلة لا تتحرك بشكل إيجابي فعال.
وعلى جانب آخر، أوضح ياسين أن أسواق الأسهم دائما ما تسعر المستقبل بين 6 – 9 أشهر مقبلة، وتشير توقعات إلى أن الأسواق تسعر عام 2024 بأن نتائج الشركات ستكون أفضل من العام الجاري.
وقال ياسين “في رأيي الشخصي أن الأسواق لا تقيم المخاطر بشكل صحيح، وتسعير المخاطر ليس موجودا اليوم، ولا نتحدث فقط عن أداء شركات أميركية أو تباطؤ الاقتصاد لأنها تقريبا تم أخذه بعين الاعتبار، ولكن المخاطر الخارجية مثل الجيوسياسية مازالت الحرب الروسية الأوكرانية قائمة وتتصاعد والتوتر بين تايوان والصين.
وذكر أن من المخاطر أيضا اعتماد الأسواق العالمية على انفتاح الاقتصاد الصيني وعودة إلى النشاط، وهذا لم يأت بعد، وأحدث أرقام للتصدير من الصين كانت أقل من المتوقع.
ورأى ياسين أن الأسواق تشهد حاليا تفاؤلا كبيرا، خاصة في أسواق الأسهم الأميركية.
Source link