مال وأعمال

نتوقع بدء تعافي قطاع البتروكيماويات في 2024

قال رئيس قسم الأبحاث لدي الجزيرة كابيتال، جاسم الجبران، إن قطاع البتروكيماويات واجه بعض المشكلات تم حلها حاليا مثل سلاسل الإمداد وتكاليف النقل وغير ذلك ولكن المشكلة الأبرز هي ضعف الطلب وارتفاع المعروض وتراكم المخزونات وهذه المشكلات بطبيعة الحال ما زالت مستمرة.

وأضاف في مقابلة مع “العربية” أن معظم أسعار منتجات القطاع تراجعت بشكل كبير بنسبة بلغت 25% في المتوسط من أعلى مستوياتها في العام الماضي، ما أثر على الإيرادات لجميع شركات البتروكيماويات وهوامشها وأرباحها، ولاحظنا تقريبا أكثر من 90% انخفاضا في النصف الأول، ونتوقع استمرار تلك الضغوط في الفترة المتبقية من العام الجاري”.

وقال إن الجزيرة كابيتال تتوقع بدء تعافي قطاع البتروكيماويات في 2024 وهذا يرجع إلى عدة عوامل أولها مشكلة الطلب، ومعظم الوكالة المعنية بالاقتصاد العالمي لديها تفاؤل بالنمو في العام المقبل.

وأوضح أنه بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادية في عدة جهات سنجدها متباينة فالاقتصاد الأميركي مثلا يشهد قوة في الإنفاق ونموا في سوق العمل على الرغم من أن المؤشرات الاقتصادية ضعيفة إلى حد ما لكن يوجد تحكم في التضخم.

وقال إن ثمة أمرا آخر في أوروبا يوجد تقريبا ركود ولكن توجد سيطرة على التضخم، وفي الصين تعافي أقل من المتوقع وبيانات متباينة لكن يوجد تحسن في بعض الأرقام ومع الوقت أعتقد بأنه تراجع التضخم مع توقعات متوسطات الفائدة المستقبلية للعام المقبل قد يكون الوضع أفضل.

وتابع “الوضع الأخير الذي نراهن عليه حاليا مع الارتفاع القوي في أسعار النفط وهو ما قد يسيطر على المعروض لأن ارتفاع أسعار النفط بوتيرة عالية سوف يرفع أسعار المدخلات على اللاعبين في قطاع البتروكيماويات خارجيا مقارنة مع التعافي البسيط في أسعار المنتجات وبالتالي قد يحدث تراجع في معدلات تشغيل مصانع البتروكيماويات خارج المملكة وتراجع في الإمداد مما سيجذب السوق إلى مرحلة توازن وهذا ما نعول عليه في التعافي.

وذكر الجبران أن النفط ارتفع بأكثر من 30% خلال 3 أشهر فقط والمستويات الحالية فوق 90 دولارا للبرميل هي الأعلى منذ نوفمبر عام 2022، والسبب فيها بشكل كبير الشح في المعروض، وغالبا سوف تستمر الأسعار مرتفعة لأن جميع منظمات الطاقة تتوقع شحا في المعروض النفطي بنحو مليون برميل خلال الفترة الحالية وفي الربع المقبل قد يكون النقص في المعروض أكبر وبالتالي ستظل أسعار البترول عند مستويات عالية.

وقال في عام 2024 غالبا قد يحدث زيادة في الإنتاج من خارج أوبك أو تغيير في توجهات أوبك بلس وهو ما سيهدئ الأسعار.

وأشار إلى أن أسعار النفط و أسعار المنتجات البتروكيماوية دائما إيجابية، ومن ثم سيكون لارتفاع أسعار النفط أثر إيجابي على أسعار المنتجات ولكن ليس بوتيرة عالية.

وبين أن قطاع البتروكيماويات السعودي لديه اليوم ميزة نسبية أن ارتفاع مدخلات الطاقة بشكل كبير سيضر مصنعي البتروكيماويات خارج المملكة ولكن المنتجين داخلها لديهم ميزة نسبية و هي ثبات جزء من أسعار اللقيم الموجود بالمملكة ما يمنحهم ميزة إيجابية.

وقال إن التعافي في الصين أقل من المتوقع والصين سوق مهم لقطاع البتروكيماويات السعودي ومحرك قوي للاقتصاد العالمي، ويوجد تباين في وجهات نظر كثير من الاقتصاديين بشأن اقتصادها فالبعض يرى أنها وصلت إلى مرحلة الذورة ومن الصعب العودة والتعافي بشكل سريع و الفريق الآخر يرى أن إقرار الحزم التحفيزية وزيادة الدعم وخفض الفائدة قد تعيد الصين إلى مرحلة من التعافي.

أوضح أن الأرقام الصادرة مؤخرا بشأن الاقتصاد الصيني ومنها أرقام أسعار المنتجين لشهر أغسطس ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ فبراير، ومؤشرات الإنفاق تعتبر جديدة والتضخم بدأ بالارتفاع وإن كان قليلا وتوضح أنه قد يكون هناك تعاف تدريجي في الاقتصاد الصيني.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى