مال وأعمال

مصر.. تراجع واردات القمح يقود إلى تحقيق فائض بالميزان التجاري

حققت مصر فائضًا في الميزان الجاري خلال الربع الرابع من عام 2022، وهو أول فائض منذ الربع الأول من عام 2014. وجاء هذا الفائض نتيجة عدة أسباب أبرزها انخفاض واردات مصر من القمح خلال النصف الثاني من عام 2022 بنسبة 22%.

ووفق نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن هذا الفائض يعود إلى ارتفاع الإنتاج المحلي، حيث أقرت الحكومة المصرية حزمة من الإجراءات شملت الإعلان عن رفع الأسعار التي ستدفع للمزارعين مقابل شراء المحصول المحلي.

كما رفعت الأسعار مرة أخرى مع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، لتصعد الأسعار المدفوعة للمزارع المحلي بنسبة 22% مقارنة بموسم 2021 مما شجع على زيادة المنطقة المزروعة وإجمالي الإنتاج من القمح.

كما نمت الكمية المباعة للحكومة إلى 3.8 مليون طن متري خلال موسم شراء القمح المحلي في عام 2022 مقابل 3.6 مليون طن متري في عام 2021. إضافة إلى زيادة الإنتاجية لزراعة القمح نتيجة تطوير أساليب الزراعة وانتشار أصناف جديدة عالية الإنتاجية.

وأشار التقرير إلى زيادة السعة التخزينية على مدار الست سنوات الماضية، من 1.6 مليون طن إلى 4 ملايين طن للصوامع الحديثة، بالإضافة إلى تحديث المخازن القديمة لتبلغ سعتها 1.5 مليون طن مما أدى إلى زيادة المخزون الاستراتيجي من 3 أشهر إلى 6 أشهر، وهو ما يمكن الدولة من التصدي لصدمات ارتفاع الأسعار العالمية للقمح.

وانعكست التطورات العالمية إيجابيًا على عجز الميزان الجاري المصري لينخفض إلى 10.5 مليار دولار في عام 2022 مقابل 18.6 مليار دولار في عام 2021، وهو ما يمثل 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي مقابل نحو 4% على التوالي، حيث تراجع عجز الميزان التجاري نتيجة تضاعف الفائض في الميزان البترولي في عام 2022 من خلال الاستمرار في زيادة صادرات الغاز الطبيعي مع ارتفاع الأسعار العالمية.

أيضاً، فقد تراجع الميزان التجاري غير البترولي نتيجة ارتفاع الصادرات غير البترولية، وأهمها الصادرات تامة الصنع، وانخفاض الواردات غير البترولية نتيجة تراجع الواردات الاستهلاكية، وبالأخص سيارات الركوب، وانخفاض واردات بعض السلع من خلال تحفيز زيادة الإنتاج المحلي، كما ارتفعت إيرادات السياحة بمعدل 37.7% خلال عام 2022، كما شهدت إيرادات قناة السويس تحسنًا ملحوظًا مسجلة نمو بمعدل 18.9% وهو أعلى معدل نمو منذ 2008.

كان اتحاد مصدري الحبوب والقمح في روسيا، قد كشف أن مصر قائمة مشتري الحبوب الروسية في يوليو وأغسطس. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن بيان للاتحاد الروسي، أن مصر جاءت في المركز الثاني بقائمة مستوردي القمح الروسي لمدة شهرين، حيث زادت مشترياتها بنسبة 12.1%، ما يصل إلى 1.284 مليون طن مقارنة مع 1.145 مليون طن قبل عام.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى