مشترو القمح من آسيا يبحثون عن بدائل بعد هجمات على موانئ أوكرانية
قال تجار ومحللون إن المطاحن الآسيوية التي اشترت أكثر من مليون طن متري من القمح من منطقة البحر الأسود للشحن خلال الشهور المقبلة ستبحث عن بدائل بعد هجمات وقعت على موانئ أوكرانية.
وجاءت الهجمات في أعقاب انهيار اتفاق كان يسمح بالنقل الآمن للشحنات صادرات الحبوب عبر البحر الأسود من الموانئ الأوكرانية، مما أثار مخاوف بشأن الإمدادات على المدى الأبعد.
وأضافت قيود الإمدادات من منطقة البحر الأسود المهمة في هذا المجال المزيد من الضبابية وسط توقعات بأن تهدد ظاهرة النينو المناخية المحاصيل في أنحاء آسيا، الأمر الذي يفاقم المخاوف من تضخم أسعار الغذاء.
وقفزت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو بأكثر من 2% لتبلغ أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع اليوم الخميس، إذ تلقت الأسعار دعما في أعقاب هجمات روسية على موانئ أوكرانية تسببت في أضرار للبنية التحتية.
وقال تاجر في شركة دولية للتجارة مقره سنغافورة “سيبحث التجار والمطاحن عن مصادر بديلة للإمداد… من المحتمل أن يبحثوا عن ذلك في أوروبا وشحنات من مصدرين آخرين في منطقة البحر الأسود مثل رومانيا وبلغاريا. ولا تزال أستراليا تملك قمحا للبيع من محصولها للعام الماضي”.
وقالت سلطات محلية أوكرانية إن الضربات الروسية استمرت لمناطق الموانئ الأوكرانية اليوم الخميس بعد أن أصدرت موسكو تحذيرا مفاده أن السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود قد تعتبر أهدافا عسكرية.
وهاجمت روسيا منطقة أوديسا مساء الاثنين والثلاثاء. وتسبب الهجوم على ميناء تشورنومورسك في جنوب أوكرانيا في تضرر البنية التحتية لتصدير الحبوب، فضلا عن تدمير آلاف الأطنان من الحبوب المخزنة.
حمياية عسكرية للشحنات
وقال دنيس فوزنيسينسكي كبير محللي الحبوب في شركة رابوبنك “كانت السوق تأمل في أن القوات البحرية لدول أخرى قد ترافق شحنات السلع من وإلى أوكرانيا، بغض النظر عن عدم تجديد روسيا لاتفاق تصدير الحبوب”.
وأضاف “لكن ذلك بات مستبعدا تماما بعد الهجوم على ميناء أوديسا والبيان اللاحق من روسيا بخصوص اعتبار أي سفينة تبحر إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود تحمل شحنات عسكرية”.
واشترت مطاحن في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، التي تعتمد بشدة على الإمدادات من البحر الأسود، ملايين الأطنان من القمح والذرة من المنطقة التي تدخل ذروة موسم التصدير مع وصول محاصيل تم حصادها مؤخرا إلى السوق.
وقال تجار إن من المتوقع ارتفاع أسعار قمح البحر الأسود المعروض في آسيا مع تقلص الإمدادات.
Source link