مال وأعمال

لا أزمة حالياً في إمدادات الحبوب رغم إغلاق ممر البحر الأسود

قال تجار أوروبيون في السلع الأولية، يوم الخميس، إن مستوردي الحبوب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتعاملون بهدوء مع إغلاق ممر الشحن الآمن للصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود هذا الأسبوع.

وقال تاجر حبوب أوروبي “لم يُنفذ المستوردون هذه المرة أي عملية شراء مدفوعة بالذعر على النطاق الذي شهدناه العام الماضي حين ارتفعت الأسعار بشدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. يريد المشترون الترقب لبضعة أيام لتقييم الوضع، فلا أحد يشعر بالعجلة أو الذعر فيما يبدو”.

وبعد انسحاب روسيا من اتفاق المعبر الملاحي الآمن لصادرات أوكرانيا من الحبوب ومهاجمتها موانئها، قفزت العقود الآجلة للقمح الأميركي 8.5% يوم الأربعاء في أكبر مكاسب يومية منذ الأيام التي أعقبت الغزو في فبراير/شباط 2022.

لكن سعر القمح مازال عند نحو نصف السعر المرتفع القياسي البالغ 13.63 ونصف سنت للبوشل الذي سجله في مارس/آذار 2022 ولم يبلغ إلا أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

وتضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعضا من أكبر المستوردين في العالم مثل مصر والجزائر والمغرب.

ويقول متعاملون إنهم لم يروا زيادة كبيرة في عمليات الشراء هذا الأسبوع من المستوردين مثلما حدث في أوائل 2022.

وقال تجار إن الإمدادات الكبيرة من الحبوب، خاصة القمح من روسيا ومنتجي البحر الأسود الآخرين ومنهم رومانيا، تعني أنه من الممكن شراء مخزونات أثناء موسم الحصاد في الاتحاد الأوروبي ومن ثم تتوافر للمشترين إمدادات كبيرة.

ويظهر الطلب الدولي على استيراد الحبوب عادة من خلال مناقصات شراء جديدة يعرضها المستوردون على تجار الحبوب. ولم يعلن المستوردون الرئيسيون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن مناقصات جديدة كبرى لقمح الغذاء هذا الأسبوع على الرغم من وجود ممارسة شراء صغيرة للزيوت النباتية من مصر.

وعرضت إيران مناقصة لشراء 180 ألف طن من علف الحيوانات يوم الاثنين قائلة إنها ستقبل العروض المقدمة من أوكرانيا لكنها رفضت بعد ذلك العروض لأنها اعتبرتها باهظة الثمن.

وقال تاجر آخر “لا يوجد طابور من المشترين بقدر ما أرى… المستوردون يعوزهم المال ولم يعتمدوا على أي حال على الشحنات الأوكرانية عن طريق البحر”.

وقال تجار إن الشحنات عبر قناة الشحن البحرية الأوكرانية كانت صغيرة في الأشهر الماضية مع إقلاع سفينة واحدة أو اثنتين فقط في أيام عديدة في الأسابيع الماضية. وبدأ المستوردون بالفعل في التحول من المشتريات الأوكرانية إلى عمليات تسليم برية عبر الموانئ الرومانية والبلغارية أو عبر الشحن على امتداد نهر الدانوب إلى موانئ غرب الاتحاد الأوروبي.

وقال تاجر آخر “هناك تقديرات تشير إلى أن بوسع أوكرانيا تصدير أكثر من مليون طن من الحبوب شهريا عبر طرق الاتحاد الأوروبي… بعض التقديرات تزيد عن مليوني طن، هذه كميات كبيرة”.

وتواجه دول مستوردة صعوبات اقتصادية وتفتقر للنقد الأجنبي، وخاصة مصر، ولذا فهي غير مستعدة لدفع أسعار باهظة ما لم تكن الحاجة ملحة.

وقال تاجر آخر “روسيا تضخ قمحا كثيرا في السوق العالمية، والحصاد الجديد من دول مثل فرنسا وألمانيا قادم في الأسابيع المقبلة مما يعني أن المشترين لديهم مناشئ كثيرة للاختيار من بينها. لا أرى أي أزمة إمدادات”.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى