مال وأعمال

صفقات مليارية مرتقبة لشراء طائرات جديدة أقل استهلاكاً للوقود

ينطلق معرض باريس الجوي، اليوم الاثنين، وسط ترقب للإعلان عن صفقات ضخمة لشراء طائرات جديدة أقل استهلاكاً للوقود.

وتعد صناعة الطيران، سباقة في وضع أهداف طموحة للالتزام بصفر انبعاثات كربونية للطيران المدني بحلول عام 2050، ومنذ ذلك الحين أصبح تطوير الطائرات التي تعمل بالوقود المستدام أو SAF وتطوير هذا الوقود.. شغلها الشاغل.

ويقوم مسؤولون في مجال الطيران باستغلال فرصة أكبر حدث في صناعة الطيران لتشكيل جماعات للضغط على أوروبا وتحفيز الاستثمار عبر تخصيص المزيد من أموال الضرائب لدعم التحول للوقود الأنظف.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستمول مصنعا بقيمة مليار يورو لإنتاج وقود طيران مستدام.

ويعد هذا مجرد جزء بسيط من 5 تريليونات دولار المطلوبة عالميًا ليصل قطاع الطيران إلى صفر انبعاثات في 2050.

وتتكاثف الطلبات على الطائرات ذات الممر الواحد التي تعمل بمحركات مستدامة وأقل استهلاكاً للوقود.

فبحسب “بوينغ” فإن الطائرات الجديدة ذات الممر الواحد ستشكل 75% من مجمل عمليات التسليم بحلول 2042، ما قد يضطر شركات الطيران إلى الانتظار حتى نهاية العقد لاستلام طلبياتها.

ويبدو أن الطلب على هذه الطائرات جعل Rolls-Royce تعود إلى تصنيع محركات الطائرات ذات الممر الواحد بعد تخارجها منه وبيع أعمالها لشركة “إيرباص” قبل 10 سنوات.

وأعلنت الشركة أنها تعمل على مفهوم محرك جديد يسمى UltraFan والذي من المفترض أن يكون أكثر قوة وكفاءة في استهلاك الوقود.

وتجادل المجموعات البيئية بأن ارتفاع الطلب على السفر، ومشاكل سلاسل الإمداد ونقص العمالة الماهرة وسباق التسلح الأوروبي على إثر حرب روسيا وأوكرانيا، كلها عوامل تقف عقبة في تحقيق هذا الهدف.

وقال كارلوس لوبيز، مدير الطيران في منظمة Transport & Environment لـ financial times :”إذا استمر القطاع في النمو فسيظل الطيران المستدام حلمًا بعيد المنال”.

وتتصاعد التحذيرات في معرض باريس الجوي، ضد وضع سقف للرحلات التي من شأنها أن تضر بمالية شركات الطيران كتلك التي فرضها مطار أمستردام بتخفيف الحركة الجوية 11% لتقليل التلوث بالضوضاء، وتعليقاً على هذا الأمر قال تيم كلارك رئيس طيران الإمارات في لقاء سابق، أنه في حال قيام مطارات أوروبية أخرى بمثل هذه الاجراءات فإن هذا سيؤدي إلى قفزة كبيرة في أسعار التذاكر أو air fares will go through the roof على حد تعبيره.


Source link

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button