مال وأعمال

رئيسا أرامكو وإكسون موبيل يعترضان على فكرة وصول الطلب على النفط إلى ذروة

اعترض الرئيسان التنفيذيان لشركتي إنتاج النفط أرامكو السعودية وإكسون موبيل الأميركية يوم الاثنين على توقعات وصول الطلب على النفط إلى ذروة، وقالا إن التحول في مجال الطاقة سيتطلب الاستمرار في ضخ استثمارات في مجالي النفط والغاز.

جاء اعتراضهما بعد أن قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي إن التقديرات الجديدة توضح أن عصر النمو الأحفوري آخذ في الانتهاء وإن الطلب سيصل إلى ذروته في 2030.

وفي حديثه خلال مؤتمر البترول العالمي في كالجاري، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو إن الحديث عن وصول الطلب على النفط إلى الذروة ليس وليد اللحظة.

وقال “عند الإمعان في هذه الفكرة نجد أنه لا وجود لها لأنها في الغالب مدفوعة بالسياسات وليس بالمزيج المؤكد من الأسواق والاقتصاد التنافسي والتكنولوجيا”.

وقال الناصر إنه يتوقع نمو الطلب إلى حوالي 110 ملايين برميل يوميا بحلول 2030. والحجم الحال للطلب في حدود 100 مليون برميل يوميا.

منظمة البلدان المصدرة للبترول، التي رفضت أيضا تقديرات وكالة الطاقة الدولية بشأن وصول الطلب على النفط إلى ذروة، أكثر تفاؤلا حيال الطلب، إذ تتوقع نموا 2.44 مليون برميل يوميا هذا العام إلى 102.1 مليون برميل يوميا، مقارنة مع توقعات الوكالة لنمو 2.2 مليون برميل يوميا.

وقال الناصر إن رواية التحول الحالي في مجال الطاقة تستند إلى افتراضات وسيناريوهات “غير واقعية” وإن من المهم مواصلة الاستثمار في النفط والغاز لضمان أمن الطاقة على مستوى العالم والانتقال إلى مصادر أنظف للطاقة بأسعار ميسرة.

وتابع “نحن بحاجة إلى الاستثمار وإلا سنواجه أزمة أخرى تتراوح من المدى المتوسط إلى الطويل وسنعود إلى الوراء فيما يتعلق باستخدام المزيد والمزيد من الفحم والمنتجات الرخيصة الأخرى المتاحة في الوقت الراهن”.

وقال الرئيس التنفيذي لإكسون موبيل دارين وودز خلال الجلسة نفسها إنه سيكون من الصعب استبدال نظام الطاقة الحالي، لأن النفط والغاز متاحان على نطاق واسع، مضيفا أن التحول سيستغرق وقتا.

وتابع وودز: “يبدو أن هناك أحلاما تراود البعض بالانتقال مما نحن فيه اليوم إلى ما سنكون عليه غدا بمجرد ضغطة زر”.

وأضاف “بغض النظر عن مستقبل الطلب (على النفط)، إذا لم نحافظ على مستوى معين من الاستثمار، فسينتهي الأمر إلى نقص في المعروض مما سيؤدي لارتفاع الأسعار”.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى