أخبار العالم

حيلة روسية استهدفت مواقع غربية.. ما هي Typosquatting؟

أعلنت فرنسا كشف حملة تضليل كبيرة تنفذها روسيا وتنطوي على نشر أخبار كاذبة معادية لأوكرانيا تبدو وكأن وسائل إعلام فرنسية بارزة نشرتها، فيما يدعى حملة “الخطأ المطبعي” أو “Typosquatting”.

وتعتمد بعض الدول أو الجهات هذا النوع من الحملات في مراحل التوتر، وهي جزء من الحرب حيث تعتمد على نشر معلومات مزيفة بهدف تشويه السمعة أو بث البلبلة.

ما هي حملة “الخطأ المطبعي”؟

تعد Typosquatting، المعروفة أيضاً باسم اختطاف عناوين URL، أحد أشكال السطو الإلكتروني، واستخدام مواقع تابعة لعلامة تجارية أو جهة حكومية كما حصل مع الخارجية الفرنسية.

وتستهدف هذه الحملة مستخدمي الإنترنت الذين يكتبون عنوان موقع ويب بشكل غير صحيح في متصفح الويب الخاص بهم، على سبيل المثال، “Gooogle.com” بدلاً من “Google .com”.

وعندما يرتكب المستخدمون مثل هذا الخطأ المطبعي، فقد يتم توجيههم إلى موقع ويب بديل مملوك من قبل متسلل مصمم عادةً لأغراض ضارة.

فيما غالباً ما ينشئ المخترقون مواقع ويب مزيفة تحاكي شكل ومضمون الموقع الأصلي حتى لا يدرك المستخدم أنه في موقع مختلف.

تعبيرية (شترستوك)

تعبيرية (شترستوك)

مواقع خطرة

وفي بعض الأحيان، توجد هذه المواقع لبيع المنتجات والخدمات التي تتنافس بشكل مباشر مع تلك التي تم بيعها على موقع الويب الذي كنت تنوي زيارتها، أو مواقع حكومية لنشر معلومات مضللة.

كذلك تعد هذه المواقع خطرة لأنها يمكن أن تقوم بتنزيل برامج ضارة على جهاز المستخدم بمجرد زيارة الموقع. لذلك لا تحتاج حتى إلى النقر على رابط أو قبول تنزيل لتثبيت رمز خطير على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي.

وكان موقع وزارة الخارجية الفرنسية المزيف جزءاً من حملة روسية أوسع لنشر معلومات كاذبة تستخدم “الخطأ المطبعي” أو إنشاء مواقع إلكترونية بأسماء تشبه أسماء المواقع الرسمية، وذلك لنشر مواد تنقلها وسائل التواصل الاجتماعي لاحقاً، مثل فيسبوك وتويتر.

، (شترستوك)

، (شترستوك)

وقالت وزيرة الخارجية كاترين كولونا في بيان أمس إن “فرنسا تدين هذه التصرفات التي لا تليق بعضو دائم في مجلس الأمن الدولي”. وأضافت أن “السلطات الفرنسية تعمل مع شركائها لإنزال الهزيمة بالحرب الهجينة التي تقودها روسيا”.

وأضافت أن “مشاركة سفارات ومراكز ثقافية روسية بنشاط في تضخيم هذه الحملة، بما في ذلك من خلال حساباتها المؤسسية على الشبكات الاجتماعية، دليل جديد على الاستراتيجية الهجينة التي تنفذها روسيا لتقويض شروط نقاش ديمقراطي”.

شركة تسويق روسية

يشار إلى أن مالك فيسبوك، بالإضافة إلى مجموعات أخرى بما في ذلك EU Disinfo Lab، كشفوا أن نفس المجموعة استخدمت الخريف الماضي، حملة “الخطأ المطبعي” لنشر معلومات كاذبة من منافذ إخبارية مثل “ذا غارديان” البريطانية و”بيلد” الألمانية.

وقالت ميتا في ديسمبر/كانون الأول إنها ربطت الحملة بشركة تسويق روسية وشركة استشارات سياسية روسية. ويستشهد التقرير الفرنسي الذي نُشر أمس الثلاثاء بشركتين روسيتين وشخصين روسيين تقول إنهما مسؤولتان عن تسجيل بعض الأسماء المزيفة. وأضافت أن روسيا استخدمت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لسفاراتها ومراكزها الثقافية لنشر معلومات كاذبة.


Source link

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button