مال وأعمال

باكستان تفرّغ أول شحنة نفط روسية بموجب صفقة بسعر مخفّض

يُتوقّع، اليوم الاثنين، تفريغ الشحنة الأولى من النفط الروسي في مرفأ كراتشي في باكستان المتعطّشة لموارد الطاقة والتي تعاني من نقص الدولار، حسبما أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف.

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، أدّت العقوبات الاقتصادية على موسكو إلى تراجع كبير في صادراتها من النفط والغاز إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

لكن باكستان التي تواجه شحاً في موارد الطاقة والغارقة في أزمة اقتصادية، أكّدت في مايو/أيار أنها أبرمت اتفاقا مع موسكو لشراء منتجات نفطية.

وسبق أن قال وزير النفط الباكستاني مصدق مالك، إن البلد سيدفع للشحنات الروسية بعملات “دول صديقة”، مع نقص الدولار الأميركي من احتياطي باكستان بشكل خطير وابتعاد روسيا عن العملة الخضراء.

وكتب شهباز شريف على “تويتر” مساء الأحد: “إنها شحنة النفط الروسية الأولى على الإطلاق لباكستان وبداية علاقة جديدة بين باكستان وروسيا الاتحادية”.

وأوضح شريف الذي تستعد بلاده لانتخابات عامة هذا العام، أن الشحنة الأولى من “شحنة النفط الخام المخفّضة” وصلت إلى مدينة كراتشي الأحد على أن تُفرَّغ الاثنين.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن شحنة النفط التي يبلغ حجمها 100 ألف طنّ متري غادرت روسيا قبل شهر ووزعت على سفينتين صغيرتين في سلطنة عمان قبل الإبحار إلى كراتشي.

يأتي ذلك بينما يعاني الاقتصاد في باكستان، خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان، من أزمة في ميزان المدفوعات ويحاول سداد خدمة الدين الخارجي الهائل، وارتفع معدل التضخم وانخفضت الروبية ولم تعد البلاد قادرة على تحمل دفع ثمن وارداتها، مما تسبب في انخفاض حاد في الإنتاج الصناعي.

وأبلغ صندوق النقد الدولي باكستان أنها بحاجة إلى تأمين تمويل خارجي إضافي وإلغاء مجموعة كبيرة من الإعانات الاجتماعية وتعويم الروبية مقابل الدولار قبل تيسير شريحة أخرى من تسهيلات الفروض بقيمة 6.5 مليارات دولار.

وتستورد 84% من منتجاتها النفطية، معظمها من السعودية والإمارات.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى