ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية اليوم الخميس، مع محاولة استيعاب المستثمرين قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف الولايات المتحدة.
وارتفعت السندات لأجل 10 سنوات بأكثر من 6 نقاط أساس ليتم تداولها بالقرب من أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لـ”مركز كوروم للدراسات الاستراتيجية” طارق الرفاعي، في مقابلة مع “العربية”، إن الارتفاعات في السندات بدأت قبل صدور التقرير خلال جلسة الثلاثاء، ولكنها تسارعت بعد القرار.
وتابع الرفاعي: “بحال استمرت العوائد في الارتفاع، فذلك سيضغط على الفيدرالي الأميركي.”
وتترقب الأسواق احتمالية تراجع الأسهم في جلسة الخميس لتسجل ثالث انخفاض على التوالي، وذلك بعد رالي قوي شهدته وول ستريت منذ بداية العام.
وتعقيبا على هذا الأمر، قال الرفاعي، إن سوق الأسهم تبدأ عملية تصحيح بعد القفزة القوية في الأشهر الماضية. وهذا أمر طبيعي بعد مرحلة ارتفاع الأسواق، وخاصة في ظل القلق الحالي للمستثمر.
“أتوقع أن تشهد الأسواق خلال الفترة القادمة بعض من التراجعات، والتي تعتبر بالأمر الصحي للسوق على المدى المتوسط والطويل”، بحسب الرفاعي.
وانتقالا لبيانات سوق العمل المرتقب صدورها، يوم غد الجمعة، أشار الرفاعي، إلى أن أداء سوق العمل كان قويا خلال الفترة الأخيرة، ولكن بدأت السوق ترى ملامح ضعف في بعض القطاعات خاصة بالقطاع الصناعي والذي شهد بعض عمليات التسريح.
“كما تشير التوقعات إلى استمرار الضعف في القطاع الصناعي. وللمقارنة، نسبة العمالة في قطاع الخدمات يعتبر قويا جدا. وهذا سيستمر وبالتالي يجب موازنة سوق العمل على جميع القطاعات وليس فقط على القطاع الذي يعتبر قويا حاليا.”
وفي سياق مختلف، وحول رفع “بنك إنجلترا” سعر الفائدة الرئيسي، اليوم الخميس، إلى أعلى مستوى له في 15 عاماً، حيث يحاول خفض التضخم المرتفع باستمرار، قال الرفاعي: “لا أعتقد أن الاقتصاد البريطاني سيتفادى الركود. فهو ضعيف جدا. لا يزال على بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة في المستقبل لخفض التضخم”.
