أخبار العالم

أرمينيا ترتكب خطأ فادحاً بتدميرها العلاقات مع روسيا

يبدو أن تصريحات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس الأحد، لم تمر مرور الكرام. فبعدما اعتبر أن تحالفات بلاده الحالية “غير مجدية”، في إشارة ضمنية إلى علاقاته طويلة الأمد مع موسكو، أتى الرد من روسيا.

فقد أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن يريفان ترتكب خطأ فادحاً بمحاولتها المتعمدة تدمير العلاقات مع موسكو وجعل البلاد رهينة للألعاب الجيوسياسية الغربية.

وأضافت في بيان حول الأوضاع في كاراباخ وأرمينيا: “نحن على قناعة أن القيادة في يريفان ترتكب خطأ فادحاً، إذ تحاول عن عمد تدمير العلاقات متعددة الأوجه والقائمة منذ قرون بين أرمينيا وروسيا، وجعل البلاد رهينة للألعاب الجيوسياسية الغربية”، وفق وكالة “تاس” الروسية.

فيما أردفت: “نحن على ثقة من أن الغالبية العظمى من سكان أرمينيا تدرك ذلك”.

تهجم غير مقبول

كذلك شددت على أن تصريحات باشينيان تتضمن تهجماً غير مقبول على موسكو.

ومضت قائلة إن “تصريحات رئيس وزراء جمهورية أرمينيا باشينيان في 24 سبتمبر 2023 تحتوي على تهجم غير مقبول ضد روسيا، هناك محاولة لإعفاء نفسه من المسؤولية عن الإخفاقات السياسية الداخلية والخارجية، وإلقاء اللوم على موسكو”.

“مهمة إظهار ضعفنا”

يذكر أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان كان أكد في كلمة متلفزة أمس، أن بلاده “لم تتخل يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها، لكن الوضع الراهن أظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حددوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا”.

ولا تزال أرمينيا عضواً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري ترأسه روسيا، لكنها كانت قد بدأت تُظهر علامات نأي بنفسها حتى قبل العملية العسكرية الأذربيجانية في ناغورني كاراباخ، الأسبوع الماضي، حسب فرانس برس.

كما تشير تصريحات باشينيان إلى التباعد المتزايد منذ أشهر بين يريفان وموسكو. ورفضت أرمينيا في يناير استضافة مناورات لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأجرت هذا الشهر مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة، ما أثار استياء موسكو إلى حد كبير.

دور محوري لروسيا

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تؤدي دوراً محورياً في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وقد رعت اتفاقاً لوقف إطلاق النار أنهى المعارك بين الطرفين عام 2020، مؤكدة دورها كقوة إقليمية.

ونشرت موسكو قوة لحفظ السلام في المنطقة، لم تمنع هجوم القوات الأذربيجانية الخاطف هذا الأسبوع.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى