تصعيد إسرائيلي خطير في جنين.. يعيد ذكرى الاجتياح الكبير
في تصعيد غير مسبوق منذ سنوات، اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية فجر اليوم الاثنين، واعتقلت فلسطينيين اثنين، وفي أثناء خروجها انفجرت عبوة ناسفة بآلية عسكرية.
بعدها بلحظات دخلت مروحية إسرائيلية وشرعت في إطلاق النيران.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن مروحيات قتالية أطلقت النار في منطقة جنين بعد التعرف على مسلحين في المنطقة، إثر عملية استهدفت اعتقال فلسطينيين.
كما أشارت إلى تضرر بعض الآليات العسكرية، مشيرة إلى أن سحبها يتطلب ساعات.
كذلك أكدت إصابة 6 جنود في انفجار عبوة ناسفة.
من جهتها، تبنت سرايا القدس، في بيان تلك العملية، مؤكدة أنها أوقعت الجنود الإسرائيليين في كمين محكم.
من جنين 19-6-2023 (رويترز)
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طفل، وإصابة 45 آخرين. وقالت إن من بين الجرحى من أصيبوا بالرصاص الحي، وبعضهم إصاباتهم خطيرة في الرأس.
“اجتياح مصغر”
وأعادت تلك العملية العسكرية الإسرائيلية إلى أذهان الفلسطينيين الاجتياح الذي شهده مخيم جنين في أبريل 2002 وقُتل خلاله 58 فلسطينيا وفقا لإحصائية للأمم المتحدة في ذلك الحين.
وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي إن ما يجري في جنين “اجتياح مصغر” يشبه في تفاصيله اجتياح عام 2002 وإن اختلف من حيث حجم القوات المشاركة.
لحظة تفجير احدى المدرعات الإسرائيلية
لاسيما أن الجيش الإسرائيلي لم يستخدم الطائرات المروحية في عملياته بالضفة الغربية منذ انتفاضة الأقصى الثانية حين اجتاحت مدنا بالضفة عام 2002 في عمليات أطلق عليها اسم (السور الواقي).
بدوره، أكد اللواء أكرم الرجوب محافظ جنين أن دخول الطيران الحربي الإسرائيلي في العملية العسكرية أمر جديد لم يحدث منذ سنوات.
كما اعتبر أن هذا مؤشر واضح على أن إسرائيل “لا تقيم أي اعتبار لأي قيم إنسانية أو أخلاقية، ولا لشرعية دولية أو حياة بشر”.
“تصعيد خطير”
من جهتها، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن هذا الاقتحام الإسرائيلي هدفه تفجير المنطقة والوضع الحالي لا يمكن استمراره، داعية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية خاصة، إلى التدخل فورا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
كذلك أدانت وزارة الخارجية الهجوم الإسرائيلي، وقالت في بيان إنه “تصعيد خطير في ساحة الصراع واستنجاد رسمي بدوامة العنف، ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ومشاكله للساحة الفلسطينية”.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان ألمح سابقا لإمكانية تنفيذ عملية واسعة في شمال الضفة مع تصاعد العمليات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.
Source link