رصد محاولات انتحار بالسودان.. وتحذير رسمي من زيادة الاضطرابات النفسية
فيما رصدت عدة محاولات انتحار، حذرت وزارة الصحة بالسودان رسميا من ارتفاع معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية وسط السودانيين، جراء احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
في المقابل، طالبت مسؤولة الصحة النفسية بالوزارة بعدم التعامل مع الاضطرابات النفسية كوصمة عار، إنما أزمة تحتاج إلى العلاج والدعم والإسناد.
اكتئاب وقلق ومحاولات انتحار
في التفاصيل، كشفت مديرة إدارة الصحة النفسية بوزارة الصحة الاتحادية بالسودان الدكتورة هيام إبراهيم لـ”العربية.نت”، رصد 7 حالات فقدان ذاكرة بسبب الصدمة بثلاثة مراكز إيواء بالشمالية، كما رصدت نوبات هلع وحالات اكتئاب ومحاولات انتحار بكسلا بشرق السودان، وسط توقعات بزيادة معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية وسط السودانيين بسبب الحرب.
وذكرت الدكتورة هيام إبراهيم لـ”العربية.نت” أن الاكتئاب يقف على رأس قائمة الاضطرابات النفسية لدى الكبار، بالإضافة إلى القلق، الصدمة، اضطرابات ما بعد الصدمة، والضغوط النفسية. هذا بخلاف الذين كانوا تحت العلاج من الاضطرابات النفسية قبل اندلاع الحرب. أما أبرز الاضطرابات النفسية لدى الأطفال فتتمثل في البكاء الشديد والتبول اللاإرادي، الخوف، الهلع، والخرس وغيرها.
تدخلات نفسية
وقالت الدكتورة هيام إبراهيم إن تقارير الأوضاع الإنسانية كشفت تزايد معدلات النزوح من الخرطوم لولايات السودان المُختلفة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي. كما أكدت تردي الأوضاع العامة، فتلك الظروف الاستثنائية العصيبة جعلت الصحة النفسية أولوية قصوى، وأظهرت الحاجة الملحة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي.
وأضافت أن إدارة الصحة النفسية بالوزارة سارعت لتفعيل قنوات اتصال مع ولايات السودان المُختلفة لمعرفة الأوضاع الراهنة، وكيفية تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، خاصة الولايات التي بها معسكرات ودور لإيواء النازحين كولايات نهر النيل، الجزيرة، الشمالية، البحر الأحمر، كسلا، شمال دارفور، جنوب دارفور.
ومعلوم أن ولاية الجزيرة بوسط السودان تحتضن 18 معسكر إيواء وفقا لعمليات الحصر المبدئي، فيما احتضنت ولاية كسلا بشرق السودان 151 أسرة، والبحر الأحمر 15 ألف نازح.
وأشارت مسؤولة الصحة النفسية إلى أنهم لم يستطيعوا تقديم خدمات الدعم النفسي لولاية غرب دارفور لتردي الأوضاع الأمنية هناك.
Source link