لست نادماً على الرحيل عن البطائح
يعيش مدرب فريق الجزيرة، الروماني ميريل رادوي، وضعاً لا يحسد عليه، بعد أن كان مرشحاً للسير على خطى معلّمه أولاريو كوزمين الذي حقق نجاحات مع عدد من الأندية الإماراتية والخليجية، لكن التلميذ الذي نجح في بداية الموسم مع البطائح فاجأ الجميع باستقالته، والانتقال إلى تدريب الجزيرة الذي يعيش معه حالياً مصيراً مجهولاً، وصل إلى مرحلة تأكيد أن «حقائبه محزومة»، في إشارة إلى إمكانية إقالته في أي لحظة.
وعلى مدار ست مباريات رسمية منذ توليه تدريب الجزيرة مطلع يناير الماضي، لم يتذوق الفريق تحت قيادته سوى انتصار واحد، وكان في مواجهة العروبة المنتمي إلى دوري الدرجة الأولى ضمن دور الستة عشر لكأس رئيس الدولة، بينما خسر بعدها على يد النصر والوحدة، وتعادل مع اتحاد كلباء، وتلقى هزيمة من فريقه السابق البطائح في بطولة الدوري، قبل أن يتكبّد خسارة جديدة على يد الوصل في كأس رئيس الدولة، أول من أمس.
ورداً على سؤال عما إذا كان نادماً على مغادرة البطائح، وما إذا كان يتوقع إقالته من الجزيرة حالياً، قال المدرب رادوي لـ«الإمارات اليوم»: «سأكون صريحاً معك، أنا لست نادماً على الرحيل عن البطائح، لقد غادرت بناء على اتفاق ولم يكن عرض الجزيرة وقتها موجوداً. حالياً لا أعرف مستقبلي ولا أعرف ماذا يخبئ لي المستقبل. الإقالة جزء من حياة المدربين الذين تكون حقائبهم محزومة، من يدري فربما أكون غداً خارج أسوار النادي».
وأكد ميريل رادوي أنه يتحمل المسؤولية بشأن اختياراته في مباراة الوصل، لكنه ألقى باللوم على بعض لاعبيه، مشيراً إلى أنهم يجب أن يكونوا على قدر التحدي في المباريات، ويضاعفوا التضحيات من أجل الجماهير التي تساندهم في المدرجات.
وقال المدرب الروماني إنه منذ وصوله إلى الجزيرة، يواصل تصحيح أخطاء الكرات الثابتة التي تهتز شباك الفريق بسببها، مضيفاً: «ستة مدربين خلال أربع سنوات كانوا يحاولون تصحيح الأخطاء ذاتها. منافسونا يسجلون علينا بالطريقة نفسها، وهو ما حدث في مباراة الوحدة في الدوري، وكذلك في لقاء الوصل في الكأس».
وبخروج الجزيرة من مسابقة كأس رئيس الدولة، فإن الفريق سيكون ملزماً بتأدية الواجب في مسابقة الدوري التي يحتل فيها المركز الثامن برصيد 21 نقطة من 16 مباراة، وفقد حظوظه في المنافسة عليها، وستكون المواجهات المتبقية فرصة أمام الفريق للاستعداد للموسم المقبل بصورة مبكرة.
وحول حسابات المنافسة على لقب الدوري، قال المدرب الروماني: «عملياً وبنسبة 99.9% نحن خارج الحسابات. الفريق لديه مجموعة من اللاعبين الصغار الذين يجب الصبر عليهم، وفي ظل الوضع الحالي، على النادي بناء استراتيجية جديدة للموسم المقبل».
وميريل رادوي البالغ 42 عاماً كان لاعب خط وسط دفاعي، وقضى معظم مسيرته لاعباً في الفرق التي يدربها مواطنه أولاريو كوزمين بداية من الفترة التي قضاها في نادي ستيوا بوخارست الروماني، والانتقال معه إلى الهلال السعودي في الفترة ما بين 2009 و2011، وحقق معه خمسة ألقاب أبرزها لقبان للدوري المحلي.
وواصل رادوي مرافقة كوزمين في العين وفاز مع «الزعيم» بالدوري مرتين، وكأس رئيس الدولة والسوبر، وانطلق معه في رحلته إلى شباب الأهلي في 2014 في تجربة لم تستمر طويلاً، قبل أن يختتم مشواره الكروي في العربي القطري.
وعلى الرغم من أن مشواره كلاعب مرصع بالألقاب، فإنه كمدرب لم يحقق أي نجاحات، فقد تولى تدريب منتخب رومانيا بين 2019 و2021، وعاد إلى منطقة الخليج بتجربة قصيرة مع الطائي السعودي، وانتقل إلى صفوف البطائح، وحط الرحال أخيراً مع الجزيرة، لكن النتائج السلبية التي حققها كانت سبباً مباشراً في انخفاض أسهمه، وقد تتسبب في نهاية مشواره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Source link