حلم الفوز بكأس دبي العالمي رافقني منذ الطفولة

أكد الفارس تاغ أوشي، المتوج مع الجواد السعودي «لوريل ريفر»، أول من أمس، بكأس دبي العالمي للمرة الأولى في مسيرته، أن انفراده بصدارة السباق في الـ500 متر الأخيرة من الشوط التاسع والرئيس لخّصت في ذاكرته مسيرة حلم طال انتظاره لمدة 20 عاماً، برفع الكأس الغالية، ودخول قائمة العظماء في السباق الأهم على مستوى العالم.

وقال أوشي لـ«الإمارات اليوم»: «عند دخول المنعطف الأخير، والصدارة المريحة للجواد (لوريل ريفر) عن بقية المنافسين، مر شريط مسيرتي الممتدة لـ20 عاماً في عالم السباقات في ذهني، وأن الحلم الذي طال انتظاره بالفوز في أعظم سباق، أصبح حقيقة».

وأوضح: «حلم أي فارس هو الفوز بسباق (كأس دبي العالمي)، وهو شعور رافقني منذ الطفولة عند مشاهدتي الجواد الأميركي (سيغار) يفوز بلقب النسخة الأولى، وأشكر فريق (جدمونت) على منحي الثقة بتحقيق هذا الحلم، خصوصاً أنني أكدت للمدرب بوبات سيمار، صباح يوم السباق، النية في اتباع أسلوب هجومي والضغط منذ البداية نحو الصدارة المبكرة، لتنجح الخطة في منحي تحقيق الحلم، ورفع كأس دبي العالمي».

وأضاف: «ما أزال غير مصدق المشاعر التي راودتني في الـ500 متر الأخيرة، بأن محاولتي الثالثة على التوالي في (كأس دبي العالمي) ستُهديني الانضمام إلى قائمة أساطير هذه الرياضة، والتتويج بالكأس».

وتابع: «بالتأكيد كانت المهمة صعبة للغاية في تحدي الانطلاق من البوابة 12 والأخيرة، إلا أن معرفتي بالمسار الترابي الذي يقام عليه السباق، وخبراتي الطويلة في التسابق هنا في دبي، جعلتني امتلك العديد من المفاتيح، أبرزها أن أصل إلى وضع جيد ومكان مريح في مراحل مبكرة من السباق، لتنجح الخطة المرسومة في صنع فارق كبير عن بقية المنافسين، وسهلت مهمة الفوز».

واختتم: «قبل بداية السباق كان من الصعب تقبل فكرة التغلب على منافسين كبار من نخبة الجياد على الساحة العالمية، خصوصاً بطل كأس دبي العالمي الموسم الماضي الياباني (أوشبا تيسورو)، وبطل كأس السعودية للموسم الحالي (سنيور بسكادور)، إلا أن معرفتي بقدرات (لوريل ريفر) التي اختبرتها بشكل جيد مطلع مارس الجاري عندما فزت ببطولة (برج نهار) في أمسية (سوبر ساترداي)، منحتني الثقة بتحقيق الحلم والتتويج بالكأس».

يذكر أن أوشي الذي تمتد تجربته كفارس في عالم الخيل لـ20 عاماً، سبق له الحصول عام 2022 على فرصته الأولى للمنافسة على لقب الشوط الرئيس (كأس دبي العالمي) البالغة جوائزه 12 مليون دولار، حين تولى قيادة ممثل الكويت الجواد (ريمورس) وحل معه في المركز السادس، قبل أن يعاود الكرّة في نسخة العام الماضي بالجواد ذاته والاكتفاء بالمركز التاسع.

سيمار: فوز «لوريل ريفر» أهداني مجداً مزدوجاً

أكد المدرب بوبات سيمار، أن الجواد الذي يشرف على تدريبه «لوريل ريفر» أهداه على الصعيد الشخصي تحقيق مجد مزدوج، هو تكليل مسيرته الممتدة لـ21 عاماً بمشاركة أولى في الشوط الأقوى (كأس دبي العالمي) بحسب وصفه، إضافة إلى حلم التتويج بالكأس.

وقال سيمار في تصريحات صحافية: «كنت صغيراً عندما كنت أشاهد ألوان فريق (جدمونت) وهي تفوز بأكبر السباقات، وأنا فخور بمنحي هذه الثقة بتدريب الجواد (لوريل ريفر) الذي منحني مجداً مزدوجاً في ليلة واحدة: تسجيل مشاركتي الأولى في الكأس، قبل أن يأتي الحلم الأكبر وهو القدرة على الفوز ورفع الكأس».

وأوضح: «لم أصدّق يوماً أنني سأحظى بفرصة تدريب أحد الجياد التي تعود ملكيتها لفريق (جدمونت)، وهو أمر مذهل بالفعل أن أتمكّن مع (لوريل ريفر) ومع الشعار الشهير لهذا الفريق، من أن أحقق الفوز في أحد أعظم السباقات في العالم».

المدرب سيمار برفقة الفارس تاغ أوشي يرفعان «كأس دبي العالمي». تصوير: أشوك فيرما

اهتمام عالمي بفوز «ريبلز رومانس» في «دبي شيماء كلاسيك»

حظي انتصار نجم فريق غودولفين العالمي، الجواد «ريبلز رومانس» بلقب بطولة «دبي شيماء كلاسيك» المخصصة للخيول المهجنة الأصيلة للفئة الأولى (غروب 1) لمسافة 2410 أمتار، والبالغ إجمالي جوائزها ستة ملايين دولار، باهتمام وسائل إعلام عالمية، عقب الأداء الباهر الذي قدّمه الجواد في ثامن أشواط السباق.

وتفاعلت شبكة «بي بي سي» البريطانية عبر موقعها الإلكتروني مع فوز «ريبلرز رومانس»، بعدما وضع الموقع عنواناً لافتاً قال فيه: «ريبلز رومانس يفوز في (دبي شيماء كلاسيك) وأوغست رودان الأخير».

بدوره أكد موقع «هورس راسينغ ناشين» البريطاني، أن قلة من الجياد في العالم تستطيع بعمر ست سنوات، تحقيق الفوز بلقب هذه البطولة. وذكر الموقع أن «الأداء المذهل الذي قدمه (ريبلز رومانس) يجسد القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الجواد».

وتحدثت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في مقال لها حمل عنوان: «وليام بيوك يقود (ريبلز رومانس) للفوز في (دبي شيماء كلاسيك) والسير ألكس فيرغسون سعيد بجواده (سبريت دانسر) في المركز الثاني» عن الفوز.

الجواد «ريبلز رومانس» توّج بسباق «دبي شيماء كلاسيك» على حساب نخبة الخيول العالمية. تصوير: باتريك كاستيلو