هل تعود إيران وليبيا وفنزويلا لنظام “الكوتا” مع قفزة إنتاجها النفطي؟
قال الرئيس التنفيذي لـ”CMarkits” يوسف الشمري، إن حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بين أن قرارات أوبك بلس “فنية” مبنية على العرض والطلب والمخزونات والعوامل التي تؤثر على الأسواق خصوصا الاقتصادية، وكل العوامل الفنية التي ينظر إليها وزراء الطاقة من ناحية تحديد سياسة الإنتاج.
وأضاف الشمري في مقابلة مع “العربية”، أنه بعد تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط من قبل السعودية وروسيا حتى نهاية العام، اعتقد أن العام الحالي شهد تحسنا نوعا ما في تفاعل الإدارة الأميركية الحالية مع قرارات أوبك بلس، مضيفا :”تحسن الإنتاج الأميركي ليصل إلى 12.8 مليون برميل يوميا”.
وأوضح أن هناك زيادة في إنتاج النفط الإيراني تتجاوز 3 ملايين برميل يوميا، حيث بلغ قبل العقوبات الأميركية 3.6 مليون برميل يوميا في 2015، ولكن هناك أيضا ليبيا حيث ارتفع إنتاجها من مستويات 500 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا، وهو ما يعادل إنتاجها قبل أزمة الربيع العربي.
وذكر أن هناك أيضا إنتاج النفط في فنزويلا البالغ حاليا حوالي 700 ألف برميل يوميا وهو قريب من مستويات إنتاجها قبل العقوبات الأميركية.
وتابع :”هناك 3 دول مستثناة من الاتفاقيات الحالية داخل أوبك وهي ليبيا وفنزويلا وإيران، ولا أرى فرصا لدخولها حتى يتحقق الاستقرار لدى هذه الدول وقد يطرح في العام المقبل في ظل مراقبة المجموعة حصص إنتاج جميع البلدان داخل المنظمة”.
كان الإنتاج الإيراني قد انخفض إلى أقل من مليوني برميل يومياً في 2020، بفعل العقوبات الأميركية وجائحة كورونا، لكن مع انتخاب بايدن رئيساً واستئناف المفاوضات النووية، ارتفع متوسط الإنتاج في 2021 إلى 2.4 مليون برميل يومياً، ثم إلى 2.55 مليون برميل يومياً في 2022.
وبحسب آخر البيانات من S&P Global Platts، وصل الإنتاج الإيراني إلى معدل 2.95 مليون برميل يومياً في أغسطس الفائت، بالتزامن مع صفقة الرهائن.
قبل أيام، أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، وصول الإنتاج الإيراني إلى 3.3 مليون برميل يوميا، وقال إنه سيصل إلى 3.5 مليون بنهاية سبتمبر.
وإذا صحت هذه التصريحات يكون الإنتاج الإيراني قد ارتفع بمليون برميل عن معدل الإنتاج في 2022، وهذا لا يمكن أن يتم من دون غض نظر أميركي.
Source link