نراقب المستجدات في روسيا.. وسنتشاور مع الحلفاء
في أول رد فعل أميركي على تسارع الأحداث في روسيا بعد إعلان قائد فاغنر التمرد ضد القيادة العسكرية الروسية، قال متحدث باسم الرئاسة الأميركية الجمعة إن البيت الأبيض يراقب الوضع في روسيا إثر انتفاضة مجموعة فاغنر على قيادة الجيش الروسي، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن أطلِع على ما يجري هناك.
وصرح آدم هودج المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “نحن نراقب الوضع وسنتحدث مع حلفائنا وشركائنا بشأن هذه التطورات”.
“إبلاغ بوتين بفتح التحقيق”
إلى ذلك، أعلن الكرملين السبت أن المدعي العام الروسي أطلع الرئيس فلاديمير بوتين على تحقيق بشأن “تمرد مسلح” فُتِح إثر انتفاضة مجموعة فاغنر على قيادة الجيش الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن المدعي العام إيغور كراسنوف أبلغ بوتين بـ”فتح تحقيق جنائي على صلة بمحاولة تنظيم تمرد مسلح”.
“استهداف مواقع خلفية لفاغنر”
هذا التصعيد غير المسبوق، بدأ حين دعا قائد مجموعة “فاغنر” الجمعة إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، في اتّهام نفته موسكو، مطالبة مقاتلي يفغيني بريغوجين باعتقاله بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.
كما دعا بريغوجين الجيش إلى عدم “مقاومة” قواته.
وأكّد أنّ عديد مقاتليه يبلغ 25 ألف عنصر، داعياً الروس، ولا سيّما عناصر الجيش، للانضمام إلى صفوف مقاتليه.
“ليس انقلابا”
ونفى قائد “فاغنر” أن يكون بصدد تنفيذ “انقلاب عسكري”، مؤكّداً أنّه يريد قيادة “مسيرة من أجل العدالة”.
موسكو تنفي
لكنّ ردّ موسكو لم يتأخّر إذ سارعت وزارة الدفاع إلى نفي اتّهامات بريغوجين، في حين أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق ضدّ قائد فاغنر بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.
بدورها، قالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية إنّ “المزاعم التي بُثّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أيّ أساس. لقد فتح جهاز الأمن الفدرالي تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.
وفي بيان لاحق اتّهم الجهاز قائد فاغنر بالسعي إلى إشعال “حرب أهلية” في البلاد، مناشداً مقاتلي المجموعة القبض على بريغوجين.
“معاندة بوتين”
تأتي هذه القنبلة التي فجّرها قائد بريغوجين في وجه القيادة العسكرية الروسية لتخرج إلى العلن التوتّرات العميقة التي تعانيها قوات الكرملين في أوكرانيا.
وكان بريغوجين قال في وقت سابق الجمعة إنّ القوات الروسية تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها في أعقاب الهجوم المضادّ الذي تشنّه ضدّها قوات كييف.
هذه التصريحات تتعارض مع التأكيدات الأخيرة لبوتين بأنّ أوكرانيا تتكبّد خسائر “كارثية” في هجومها المضادّ.
Source link