“كابسارك” يحصد جائزتين عالميتين من منظمة أوبك تقديراً لإنجازاته البحثية
حصل مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” على جائزتين عالميتين مرموقتين خلال فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر أوبك الدولي الذي عُقد يومي 5 و6 يوليو في العاصمة النمساوية فيينا.
وتُوّج “كابسارك” خلال هذا المؤتمر بجائزة أوبك لأفضل مركز لبحوث الطاقة تقديرًا لدوره البارز وجهوده المثمرة في إنتاج البحوث القيّمة التي تُسهم في تشكيل الحوار العام حول القضايا بالغة الأهمية في مجال الطاقة، إلى جانب ذلك، نال المركز جائزة أوبك العلمية لأفضل ورقة بحثية في مجال الطاقة لعام 2023 التي أجراها نائب الرئيس للمعرفة والتحليل المكلّف أكسل بيريو وفريقه من الباحثين، حصّة المطيري وجيمس سميث، حول الدراسة المتعلقة باستقرار أسواق النفط.
وقد تسلّم أكسل بيريو الجائزة نيابة عن فريقه. وتُعدّ هاتان الجائزتان البادرة الأولى من نوعها التي تمنح فيها منظمة أوبك هذا النوع من الجوائز.
رئيس مركز كابسارك، فهد العجلان
مكانة مرموقة عالميًا
وتعليقًا على هذه المناسبة، أعرب هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عن رأيه قائلاً: “نبارك لكابسارك وباحثيه حصولهم على هاتين الجائزتين عن جدارة واستحقاق في ظل أجواء المنافسة الشديدة، خاصة أن المركز أصبح يتبوأ مكانة مرموقة عالميًا في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بقضايا الطاقة والاستدامة، ويُعد شريكًا موثوقًا للعديد من المعاهد البحثية والمنظمات السياسية في شتى أنحاء العالم. وهذا خير دليل على ما يقدمه من دراسات تحليلية على أعلى مستوى من الجودة والابتكار والتعاون والموضوعية، بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية في مجال الطاقة”.
واحتفاءً بهذا التكريم، قال فهد العجلان رئيس “كابسارك”: “يسعدنا أن نضيف إنجازًا عالميًا جديدًا إلى رصيدنا الحافل من خلال حصد هاتين الجائزتين، ونود أن نُعرب عن بالغ امتناننا للأمانة العامة لمنظمة أوبك واللجنة المختصة لتقديرهما إنجازاتنا البحثية”. وأضاف العجلان أن الفوز بالجائزتين يبرز مكانة كابسارك باعتباره مركزًا فكريًا استشاريًا يقدم بحوثًا مستندة إلى الأدلة للمجتمع الدولي، ويزوّد صنّاع القرار بالاستشارات السياسية على الصعيد العالمي”. وألمح إلى أن “كابسارك” يتميّز بالمزج بين كل من الخبرات العملية والتخصصات الأكاديمية والمنهجية الفريدة بهدف التغلب على التحديات التي تواجه الطاقة والاستدامة في العالم.
نائب رئيس المعرفة والتحليل المكلف في كابسارك اكسل بيرو
لمن تُمنح هذه الجائزة؟
هذا وتُمنح جائزة أوبك العلمية لأفضل بحث في مجال الطاقة للباحثين الذين يقدمون مساهمات بحثية متميزة لتطوير المعرفة في صناعة الطاقة. وقد نال أكسل بيريو والباحثون المشاركون هذه الجائزة تقديرًا للرؤى البحثية المستنيرة التي قدموها حول استقرار السوق ودور منظمة أوبك. وحظيت نتائج تلك الدراسات بالنشر في أربع مجلات دورية هي: “تأثير أوبك على تقلبات أسعار النفط: دور فائض الطاقة الإنتاجية” (2018)، و”سعي أوبك لتحقيق استقرار الأسواق النفطية” (2020)، و”قيمة فائض الطاقة الإنتاجية لأوبك لسوق النفط والاقتصاد العالميين” (2021)، و”استقرار أسواق النفط: أداء أوبك وحلفاؤها “(2023). وقد أثبت الباحثون من خلال استخدام بيانات السوق والنمذجة الاقتصادية أن سياسات فائض الطاقة الإنتاجية التي تتبعها أوبك قد أسهمت في تخفيض وتيرة تقلبات أسعار النفط تخفيضًا ملحوظًا.
من جانبه أوضح بيريو مدى حرص “كابسارك” على إنتاج بحوث مبتكرة يستند إليها صنّاع القرار في رسم السياسات، معربًا في الوقت نفسه عن عميق امتنانه لنيل هذه الجائزة المرموقة بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن زملائه الباحثين حصة المطيري وجيمس سميث.
وكان رئيس مؤتمر أوبك قد منح هذه الجوائز على هامش فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر أوبك الدولي بعد أن عكفت لجنة من الخبراء العاملين في مجال الطاقة من داخل وخارج الدول الأعضاء في المنظمة على دراسة البحوث المقدمة واختيار الفائزين بتلك الجوائز.
Source link