مال وأعمال

انهيار أسهم العقارات في الصين مع تجدد مخاوف الديون.. ماذا حدث؟

تراجعت الأسهم العقارية الصينية، يوم الاثنين، بقيادة أسهم “كانتري غاردن” التي هبطت إلى أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر بفعل تجدد مخاوف الديون على مطوري العقارات الصينيين.

وانخفضت أسهم الشركة المدرجة في هونغ كونغ بنحو 7%، وهو أدنى مستوى لها منذ أوائل نوفمبر. وانخفضت ذراعها الخدمية، “كانتري غاردن سيرفيسز”، بأكثر من 15%.

من جانبها، خفضت “جي بي مورغان” كلا الشركتين إلى أقل من الوزن، وخفضت السعر المستهدف لـ “كانتري غاردن”، وشركتها التابعة للخدمات العقارية بأكثر من النصف. وحذر محللو البنك من أنه ما لم تقدم الحكومة الصينية المزيد من الدعم، فمن المرجح أن تظل مخاوف السيولة قائمة.

وانخفض مؤشر “هانغ سنغ ماينل” العقاري، وهو مقياس لشركات العقارات الصينية المدرجة في هونغ كونغ، بأكثر من 5%، مقارنة مع انخفاض مؤشر “هانغ سنغ” بنسبة 1.5%.

وتراجعت أسهم “Longfor Group” بنسبة 9% يوم الاثنين، بينما هبطت “Sunac” قرابة 6%، وانخفض سهم “China Vanke” بنسبة 3.4% وهبطت “China Overseas Land and Investment” بنسبة 3.16%.

وتعتبر “كونتري غاردن” واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في البر الرئيسي. وأفادت رويترز أن خطوة الأسبوع الماضي لإعادة تمويل جزءا من تسهيل قرض لعام 2019 فشلت في طمأنة المستثمرين قدرتها على خدمة ديونها.

وخفض محللو “جي بي مورغان” الأسعار المستهدفة لـ “Country Garden” بأكثر من 60% إلى 0.90 دولار هونغ كونغ و”Country Garden Services” بنحو 70% إلى 6.70 دولار هونغ كونغ.

ويأتي تراجع قطاع العقارات الصيني يوم الاثنين بعد خسائر فادحة الأسبوع الماضي في أعقاب البيانات المتعلقة بالممتلكات الضعيفة وتقرير الأرباح المتأخرة لعملاق العقارات Evergrande والذي أظهر المدى الكامل للتخلف عن السداد.

ويكافح قطاع العقارات في البلاد للخروج من أزمة الائتمان بعد أن قامت الحكومة بقمع مستويات ديونها في أغسطس 2020.

كما أدت سنوات من النمو الهائل إلى بناء مدن أشباح حيث فاق العرض الطلب، حيث كان المطورون يتطلعون إلى الاستفادة من الرغبة في ملكية المنازل والاستثمار العقاري.

وحذرت بنوك وول ستريت من أن الضعف في قطاع العقارات في الصين قد يكون عبئاً على الاقتصاد لسنوات قادمة وقد يؤثر حتى على دول في المنطقة الأوسع.

وقال الاقتصاديون في بنك غولدمان ساكس إنه من المتوقع أن تشهد سوق العقارات “انتعاشاً على شكل حرف L” ويُعرَّف بأنه انخفاض حاد يتبعه معدل انتعاش بطيء.

وأظهرت البيانات الرسمية الأسبوع الماضي انخفاضاً بنسبة 7.9% في الاستثمار العقاري في الفترة من يناير إلى يونيو. وهذا أكثر حدة من الانخفاض الذي تم تسجيله بنسبة 7.2% في الفترة من يناير إلى مايو.

ويوم الاثنين الماضي، سجلت شركة “إيفرغراند” العملاقة العقارية خسارة مجمعة قدرها 81 مليار دولار في تقرير أرباحها الذي طال انتظاره. وتعثر المطور العقاري الأكثر مديونية في العالم في عام 2021 وأعلن عن برنامج إعادة هيكلة الديون الخارجية في مارس، حيث كافحت الشركة لإنهاء المشاريع وسداد الديون للموردين والمقرضين.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى